الكاتب: العلوي حسن
تعتبر مادة ( الكولا ) مادة مستخرجة من شجرة تدعى بدورها ( الكولا ) ، و تنتشر هذه الشجرة في المناطق الإستوائية ، وقد كان سكان هذه المناطق ، يقومون بمضغ ثمار هذه الشجرة ، لكونها تزودهم بالنشاط و الحيوية ، فهي محفز و مهيج للاعصاب ، كما أن هذه الثمار تحتوي أيضا على نسبة من مادة الكافيين ، فما سر شهرة هذه المادة ؟ و كيف اكتسح مشروبها السحري كافة بقاع العالم ؟
لقد إشتهرت مادة ( الكولا ) و مفعولها العجيب ، حتى وصلت بلدان ٱخرى ، فبمجرد أن وصلت إلى أمريكا لاقت شعبية واسعة ، فتم استغلالها و تطوير مزاياها و مستخلصاتها ، لصنع عصير بلغت به الشعبية نسبا عالية ألا وهو مشروب ( الكولا ) الممزوج بالصودا ،و الذي إخترعه صيدلي أمريكي يدعى ( جون ستيث ) و ذلك عام 1880 م ، لتنطلق بذلك قصة ( الكولا ) ، حيث ستظهر بعدها مؤسسات تعنى بتطوير و تسويق هذا المشروب السحري ، و هما شركتي ( كوكا كولا ) و ( بيبسي ) .
لقد تأسست شركة ( كوكا كولا ) على يد شخص يدعى ( ازا كاندلر ) و ذلك عام 1886 م ، أما شركة ( بيبسي ) فقد تأسست بعد ( كوكا كولا ) بسنوات و بالضبط عام 1893 م ، على يد شخص يدعى ( كاليب برادهام ) ، و تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الموطن الأصلي لهاتين الشركتين ، كما أن هذا البلد مازال يحتضن المقرات الرئيسية لهاتين الشركتين ، فرغم أن ( بيبسي ) تأسست بعد ( كوكا كولا ) ، إلا أن منتجاتها عرفت إقبالا متزايدا و شهرة واسعة للطعم المميز لمشروبها ٱنذاك ، و ذلك دون تسجيل اي تراجع لمنتجات ( كوكا كولا ) ، التي بقيت أيضا صامدة رغم نجاحات ( بيبسي ) ، لتنطلق بذلك اولى شرارات التنافس الشرس بين الشركتين الأمريكيتين ، و ذلك على جميع المستويات ، مستخدمين في ذلك الحملات الدعائية ، و رعاية التظاهرات و الحفلات و إستقدام و إحتضان النجوم و المشاهير .
حرصت الشركتين على العمل ، لإنتاج منتوج يختلف عن الطرف الٱخر سواء في الطعم أو اللون أو شكل العبوة أو شعارها ، و ذلك عن طريق وصفات خاصة و سرية و كذى استراتيجية مدروسة ، وذلك لتمييز كل منتج عن الٱخر ، بل و ابتكار طرق يتم استقطاب الزبناء من خلالها ، كمسابقات جمع أغطية العبوات مقابل ربح منتوج مجاني ، الشئ الذي برعت فيه ( بيبسي ) ، أو على مستوى تطوير أساليب الإشهار ، الشئ الذي تميزت به ( كوكا كولا ) و تفوقت فيه ، فالصراع بين الشركتين و صل إلى حد تقسيم الشعب الامريكي إلى قسمين ، كل قسم يؤيد شركته المفضلة ، بل تواصل الصراع إلى أن وصل إلى الفضاء الخارجي ، من خلال عقود إشهار ضخمة مع وكالة الفضاء الأمريكية .
إن مسيرة الشركتين عرفت تطورات سلبية و إيجابية على مدى السنين ، ف ( بيبسي ) عاشت لحظات عصيبة كادت أن تعصف بها ، و ذلك خلال انطلاقتها التي صادفت الازمة الإقتصادية لعام 1929 م ، تلتها أزمات مالية خانقة ، حتى أعلنت إفلاسها بل عرضت ( كوكا كولا ) شرائها ل ( بيبسي ) ، لكن مسؤولو ( بيبسي ) رفضوا المقترح رفضا باتا ، ليفضلوا مجابهة الصعاب مستفيدين من الدعم الحكومي ، لتنبعث الشركة من جديد من خلال تدابير إصلاحية و ابتكارات جديدة شملت المنتوج و العبوات ، و أسلوب جديد على مستوى الاشهار ، لتعود بعد ذلك إلى مكانتها كمشروب شعبي منافس ، بالمقابل عرف مسار ( كوكا كولا ) نوعا من التوازن و التصاعد الكبير ، و أيضا انتعاشا ملحوظا خصوصا بعد أزمة ( بيبسي ) ، لتتسع رقعة إنتشارها خارج أمريكا هذه المرة ، مستفيدة من عبقرية إدارتها و تميز منتوجها ، فالوقت الحالي يسجل تفوقا كبيرا لشركة ( كوكاكولا ) على حساب شركة ( بيبسي ) ، ف ( كوكا كولا ) هي المسيطرة حاليا على السوق الدولية ، إذ بلغت قيمة مبيعاتها عام 2010 م ، ما يقارب 1,6 مليار دولار ، في حين بلغت مبيعات ( بيبسي ) قرابة 892 مليون دولار .
إن انتشار الوعي الغذائي ، و نداءات منظمات الأمن الغذائي ، أدى إلى تواتر التساؤلات ، الموجهة الى الشركتين ، حول مدى خطورة إنتاجاتهما ، مع ضرورة ايضاح العناصر المكونة لكل منتوج على حدة ، خصوصا أمام نداءات بضرورة مقاطعة منتجات ( كوكا كولا ) و ( بيبسي ) ، بدعوى إحتوائها على مواد حافظة ضارة و مسرطنة ، دون أن تؤثر هذه العوامل على الاداء التجاري للشركتين ، اللتين مازلتا تحصدان النجاح تلو الٱخر .
تعتبر مادة ( الكولا ) مادة مستخرجة من شجرة تدعى بدورها ( الكولا ) ، و تنتشر هذه الشجرة في المناطق الإستوائية ، وقد كان سكان هذه المناطق ، يقومون بمضغ ثمار هذه الشجرة ، لكونها تزودهم بالنشاط و الحيوية ، فهي محفز و مهيج للاعصاب ، كما أن هذه الثمار تحتوي أيضا على نسبة من مادة الكافيين ، فما سر شهرة هذه المادة ؟ و كيف اكتسح مشروبها السحري كافة بقاع العالم ؟
لقد إشتهرت مادة ( الكولا ) و مفعولها العجيب ، حتى وصلت بلدان ٱخرى ، فبمجرد أن وصلت إلى أمريكا لاقت شعبية واسعة ، فتم استغلالها و تطوير مزاياها و مستخلصاتها ، لصنع عصير بلغت به الشعبية نسبا عالية ألا وهو مشروب ( الكولا ) الممزوج بالصودا ،و الذي إخترعه صيدلي أمريكي يدعى ( جون ستيث ) و ذلك عام 1880 م ، لتنطلق بذلك قصة ( الكولا ) ، حيث ستظهر بعدها مؤسسات تعنى بتطوير و تسويق هذا المشروب السحري ، و هما شركتي ( كوكا كولا ) و ( بيبسي ) .
لقد تأسست شركة ( كوكا كولا ) على يد شخص يدعى ( ازا كاندلر ) و ذلك عام 1886 م ، أما شركة ( بيبسي ) فقد تأسست بعد ( كوكا كولا ) بسنوات و بالضبط عام 1893 م ، على يد شخص يدعى ( كاليب برادهام ) ، و تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الموطن الأصلي لهاتين الشركتين ، كما أن هذا البلد مازال يحتضن المقرات الرئيسية لهاتين الشركتين ، فرغم أن ( بيبسي ) تأسست بعد ( كوكا كولا ) ، إلا أن منتجاتها عرفت إقبالا متزايدا و شهرة واسعة للطعم المميز لمشروبها ٱنذاك ، و ذلك دون تسجيل اي تراجع لمنتجات ( كوكا كولا ) ، التي بقيت أيضا صامدة رغم نجاحات ( بيبسي ) ، لتنطلق بذلك اولى شرارات التنافس الشرس بين الشركتين الأمريكيتين ، و ذلك على جميع المستويات ، مستخدمين في ذلك الحملات الدعائية ، و رعاية التظاهرات و الحفلات و إستقدام و إحتضان النجوم و المشاهير .
حرصت الشركتين على العمل ، لإنتاج منتوج يختلف عن الطرف الٱخر سواء في الطعم أو اللون أو شكل العبوة أو شعارها ، و ذلك عن طريق وصفات خاصة و سرية و كذى استراتيجية مدروسة ، وذلك لتمييز كل منتج عن الٱخر ، بل و ابتكار طرق يتم استقطاب الزبناء من خلالها ، كمسابقات جمع أغطية العبوات مقابل ربح منتوج مجاني ، الشئ الذي برعت فيه ( بيبسي ) ، أو على مستوى تطوير أساليب الإشهار ، الشئ الذي تميزت به ( كوكا كولا ) و تفوقت فيه ، فالصراع بين الشركتين و صل إلى حد تقسيم الشعب الامريكي إلى قسمين ، كل قسم يؤيد شركته المفضلة ، بل تواصل الصراع إلى أن وصل إلى الفضاء الخارجي ، من خلال عقود إشهار ضخمة مع وكالة الفضاء الأمريكية .
إن مسيرة الشركتين عرفت تطورات سلبية و إيجابية على مدى السنين ، ف ( بيبسي ) عاشت لحظات عصيبة كادت أن تعصف بها ، و ذلك خلال انطلاقتها التي صادفت الازمة الإقتصادية لعام 1929 م ، تلتها أزمات مالية خانقة ، حتى أعلنت إفلاسها بل عرضت ( كوكا كولا ) شرائها ل ( بيبسي ) ، لكن مسؤولو ( بيبسي ) رفضوا المقترح رفضا باتا ، ليفضلوا مجابهة الصعاب مستفيدين من الدعم الحكومي ، لتنبعث الشركة من جديد من خلال تدابير إصلاحية و ابتكارات جديدة شملت المنتوج و العبوات ، و أسلوب جديد على مستوى الاشهار ، لتعود بعد ذلك إلى مكانتها كمشروب شعبي منافس ، بالمقابل عرف مسار ( كوكا كولا ) نوعا من التوازن و التصاعد الكبير ، و أيضا انتعاشا ملحوظا خصوصا بعد أزمة ( بيبسي ) ، لتتسع رقعة إنتشارها خارج أمريكا هذه المرة ، مستفيدة من عبقرية إدارتها و تميز منتوجها ، فالوقت الحالي يسجل تفوقا كبيرا لشركة ( كوكاكولا ) على حساب شركة ( بيبسي ) ، ف ( كوكا كولا ) هي المسيطرة حاليا على السوق الدولية ، إذ بلغت قيمة مبيعاتها عام 2010 م ، ما يقارب 1,6 مليار دولار ، في حين بلغت مبيعات ( بيبسي ) قرابة 892 مليون دولار .
إن انتشار الوعي الغذائي ، و نداءات منظمات الأمن الغذائي ، أدى إلى تواتر التساؤلات ، الموجهة الى الشركتين ، حول مدى خطورة إنتاجاتهما ، مع ضرورة ايضاح العناصر المكونة لكل منتوج على حدة ، خصوصا أمام نداءات بضرورة مقاطعة منتجات ( كوكا كولا ) و ( بيبسي ) ، بدعوى إحتوائها على مواد حافظة ضارة و مسرطنة ، دون أن تؤثر هذه العوامل على الاداء التجاري للشركتين ، اللتين مازلتا تحصدان النجاح تلو الٱخر .
ليست هناك تعليقات: