هل ارتفاع ضغط الدم يسبب الصداع حقا؟

أدرجت منظمة الصحة العالمية ارتفاع ضغط الدم كحالة خطيرة وسبب رئيسي للوفاة المبكرة. وأشاروا أيضا إلى أنه اعتبارا من عام 2015 كان 1.13 مليار بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهي حالة تأتي مع أعراض مختلفة. يعاني الكثير من الأشخاص من صداع شديد، لكنهم غير متأكدين مما إذا كان من أعراض ارتفاع ضغط الدم. قبل أن نناقش العلاقة بين الصداع وارتفاع ضغط الدم من المهم أن نفهم تعريف وسبب إرتفاع ضغط الدم.

تنص "كليفلاند كلينك" على أن ضغط الدم يشير إلى الضغط الذي يدفع الدم عنده ضد جدران الأوعية الدموية. تحدد مراكز  السيطرة على الأمراض والوقاية منها رسميا ارتفاع ضغط الدم كحالة يكون فيها مستوى ضغط الدم لديك دائما أكثر من 130 إلى 140 انقباضي ومن 80 إلى 90 انبساطيا. ومع ذلك ، تختلف أسباب ارتفاع ضغط الدم ومن الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم وينخفض ​​على مدار اليوم. على سبيل المثال أثناء جلسة التمرينات الرياضية القوية يرتفع ضغط الدم لدفع تدفق الدم الغني بالأكسجين عبر الجسم، مما يبقيك نشيطا (عبر  Johns Hopkins Medicine ). تظهر المشكلة عندما تظل مستويات ضغط الدم لديك مرتفعة بشكل غير طبيعي.

يمكن أن تؤدي عوامل مختلفة إلى ارتفاع مستويات الضغط. وفقا لـ  NHS ، فإن حوالي 1 من كل 20 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم ناتجة عن ظروف أساسية مختلفة أو أدوية معينة. يؤكد المصدر أيضا أن عادات الأكل السيئة وخيارات نمط الحياة السلبية مثل التدخين المفرط يمكن أن تزيد من تعرض الفرد لارتفاع ضغط الدم.

العلاقة بين الصداع وارتفاع ضغط الدم

وفقا لدراسة عام 2013 نشرت في المجلة الإيرانية لطب الأعصاب، على الرغم من أن الموضوع لا يزال مثيرا للجدل إلا أن هناك القليل من الأدلة على أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني الخفيف إلى المتوسط ​​أو التقلبات في ضغط الدم مرتبطة بالصداع. كما تكرر جمعية القلب الأمريكية هذا الادعاء مؤكدة أن الصداع لا يرتبط بارتفاع ضغط الدم - باستثناء حالة أزمة ارتفاع ضغط الدم.

تُعرِّف Mayo Clinic أزمة ارتفاع ضغط الدم على أنها ارتفاع مفاجئ في ضغط دم المريض، غالبا مع قراءة ضغط دم تتجاوز 180/120 ملم زئبق (ملم زئبق) أو أعلى. يصنف المصدر أزمة ارتفاع ضغط الدم على أنها حالة طبية طارئة يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو غيرها من المشاكل الصحية التي تهدد الحياة. خلال هذه الأزمة، يزداد الضغط في الجمجمة مما يؤدي إلى صداع لا يشبه أي نوع من آلام الرأس النموذجية (عبر Healthline ). ليس من المستغرب أن تكون علاجات الصداع مثل الأسبرين غير فعالة في إدارة مثل هذا الألم.

ما الأعراض الأخرى التي تصاحب ارتفاع ضغط الدم؟

على مر السنين تم تمييز ارتفاع ضغط الدم بلقب "القاتل الصامت" (وفقا لمنظمة الصحة العالمية ). ويرجع ذلك أساسا إلى أن الأعراض لا تظهر دائما لدى الأشخاص المصابين بها، وبالتالي فهم غير مدركين للضرر الذي قد يسببه. وفقا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم ، فإن حوالي 1 من كل 3 بالغين أمريكيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يدركون أنهم مصابون به ، مما يعني أن العلاج غالبًا ما يتأخر.

بحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض لدى شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم ، تكون حالتهم عادة شديدة ، وفقًا لموقع WebMD . تميل بعض الأعراض الشائعة إلى الظهور إذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا ، بما في ذلك آلام الصدر وصعوبات التنفس والارتباك أو التعب. كما كشفت جمعية القلب الأمريكية أن ارتفاع ضغط الدم يهدد تشريح العين ويضعف العصب البصري ، مما يؤدي إلى فقدان البصر. غالبًا ما يربط بعض الأشخاص أعراضًا أخرى مثل الدوخة والتعرق بارتفاع ضغط الدم ، لكن WebMD تقول إن هذا ليس هو الحال دائمًا. 

فيما يتعلق بالعلاج قد يساعد مزيج من التغييرات في نمط الحياة والأدوية، حسب  Medical News Today . ينصح المصدر بممارسة 150 دقيقة من التمارين المتوسطة إلى المكثفة كل أسبوع. تشمل التغييرات الأخرى في نمط الحياة تقليل تناول الملح والحد من استهلاك الكحول والإقلاع عن التدخين.